الجمعة، 15 أبريل 2016

تأمل

تأمل 
أتأمل الطبيعة من حولي
تنفرج أسارير وجهي
يدب في نفسي
دفئ الأنس.. 
بالألوان...
ألوان تخرج عن العد
وأنواع من مخلوقات رشيقة
نحل.. نمل.. وعصافير...
يستوعب خلدي 
حكمة بالغة
تدل على وجود خالق حكيم
رفع السماء بلا عمد..
فجر عيونا وأنهارا 
من صخور صماء
أنبت الحياة من عدم 
أتأمل شجيرة القمح
سنابلها المليئة
تنحني في تواضع
و الفارغة منها
ترفع رأسها في شموخ
وأسأل نفسي ؟ :
فيم
هذا الشموخ وأنت
خاوية على عروشك؟
فتنقشع لحظة الإغراق في التأمل عندما
أذكر عجرفة وكبر البشر ..


شوق

 

 

 

ها قد رنت أجراس الشوق منبهة 
ومن مزني
سقيتك ساعة شحَّ النبعُ 
تحتفي بالهطول في سرَّةٍ
و تلعق الودق من جشع ٍ.. 
تسلم الخطى للريح
حين يصدرُصهيل الشوق من كذبٍ 
على هامش أحلامي
يرفسها من جموح
فيعشوشب الأرق
على شرفات ليلي
ويغرق القلب
في عبراتي ..
أدخن غيابك
من لفافة أنفاسي
ويزداد لهب الشوق
توهجا
يزداد الصبرُ ذبولا...
فأجر 
صهيل الشوق 
وخيباتي ذيولا ...
يسقط كأس الشوق ...
من قمة الغياب
تتناثر مذاقاته...
على ضفاف أيامي
أما آن أن يخرس صهيلك يا شوق 
ويصدح الفؤاد من فرح؟


الخميس، 14 أبريل 2016

في وطني


في وطني
تستهلكتني المظاهر من حولي  ،
فحُشيتُ أمالا كاذبة 
 فلكي أرتقي في سلَّم  الآمال بسرعة  أحتاج  وجها في جيبي أو  إلى جانبي..
 شخَصت عيوني   وحُقَّ لها أن تشخَص
واكتحلت من هول ما رأت ألما  
الرجال أيضا يكتحلون...!  كرهت الكحل وكرهت مساحيق النساء    
///


يامن جمَّلتم البشاعة في أعيننا  رِفقا  
يامن أنساكم رغد العيش حمد النعمة 
حسبُكم نِقمة  
حسبُكم لؤما
لن نقول العام زين
///
أجوب الممرات والدروب 
يهترئ  حذائي   
ويئن الطين تحت أقدامي
وتبقى الدروب جوعى لأمثالي    
ولا يأخذ ذلك مني  إلا كما يأخذ القلم من اليمِّ إذ يُغمَسُ فيه  
ولا ينقضي نهمي.. 
أستزيد    

كلما تذكرت أن ابن آدم لا يملأ جوفه إلا التراب 
أنثر المسك من حولي

في وطني, تبكيني وجوه ذابلة  حافية عارية ... 
 في ساحة على مد البصر, أعيى مفاصلها وضع الروع على أكوام القمامة...
يا راكعا لله يبغي رضاه
التُّقى هاهنا ،هنا تلقاه  

تبكينيالأزقة العفنة  
البراريك المشبكة كالدوالي على أكتاف العمارات...  
فأهرع إلى  خيالي أشيد فيه وطنا يستهويني.

الأحد، 10 أبريل 2016

بغا يوصل دغيا


 بغا يوصل دغيا    

قلت ليه  :
دير ما دار جارك 
 ولا بدل باب دارك
حفر لبيار..
ولاَّ نقل َّلحْجار..
قال :
البير حفرة  
 تفكرني ف لقبر
قلت :
بيرك صبر..حفر 
 يعمرو جيابك
ب دراهم
ماشي ب لحجر
قال :
لحجر ثقيل 
 يقسم ظهر
قلت :
انت راجل 
 و عنوان الرجولة صبر
قال :
كنرجع للدار...
نطيح ك الخنشَه
ما نصلي عشا 
لا ظهر
ولا عصر

قلت   : 
راه صبر عندك رْشا
قال :
أنا بغيت نوصل دغيا
قلت  :
للي زربو ماتو 
راه المستقبل جبل
عليك ب حبل 
طْلع ووْ لمّا تنْزَلْ
قل عاد بديت
تذكر،راك رجل البيت 
بدا ب للّي لقيتْ
لام راسُه وقال :
يا راسيهاد الشيء للي بغيت 
شفتي كن قريت؟
إييييه الراجل كيف الفاس 
 فين ما طاح يحفر
ما ضرني غير ركوب لحمارة 
 و راجل بحالي راكب سيارة 
قلت  : 
قْرا ،صْبَرْ
و لاَّ دْمَرْ
 راك توصل بْحالُه...