الجمعة، 17 أكتوبر 2014

غرور





 غرور 


***
قصورك  من رمال ..
 وصنابير الألسن جارية 
فحاذري..

قد  تذبل زنابقك
على شُرُفات الأوهام

***
أشهد أنك شمس
أقسمتْ في كبرياء  المؤنث
ألا تغيب عن مشرقها..
وأنا
 محورك
 العاشق  
للدوران.

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

عبثا أحاول




عبثا أحاول 

أنهكني الكر والفر
حول حفنة برودك المعتاد
عبثا أحاول ...
تغيب عن محياي  شمسك
كل الشموس
حتى تشرق شموس
عبثا يحاول إصرارهن
بث الدفء فيك
فلا ينجلي عن فؤادك البرود
وأعود لأمطرك بحماقاتي
ترشقك زخات شغبي
فلا يتحرك منك ساكن
فآوي إلى سكوني
أردد:
عبثا أحاول..
أصف لك شرفات ليلي 
الفارغة إلا من أرق
يبعثر سرير عشقي
وهوامش أيام
مطرزة بشراشف أحلامي
أتجرع المر
بحجمي وحجم المسافات
أرشف كأس كل الخيبات...
قسرا ...
أترجل من برج أوهامي
أمشي قيد دمعات
أحضن طيف ذكرياتي
وأتوارى خلف عبراتي
أطرق السمع
تحت نبضي المتسارع
وأنا أردد 

عبثا أحاول...

عشق

عشق
لعشقك أيها الحرف  نكهة الفانلا
وطعم المن والسلوى  
لعشقك سيمفونيات خلود..    
///
بأي ألوانك تكتحل العيون  
أبالشعر 
 أم القص  
أم ..؟ 
///
بأي النوايا
أهديك  بياض أيامي 
وسواد أوقاتي..؟ 
أبنية النفل  
أم الفرض  
أم الهواية؟ 
///
فوق أي بساط أحرر البوح من قبضة الفؤاد؟   
أعلى رمال بحور الشوق
أم على أديم  الأحلام  
أم ورقات عذراء لم يفض بكارتهن من قبلك  قلمُ...؟


بوح الصمت



 

بوح الصمت
تسكت فلسطين  عن الكلام المباح
 تتوارى عن الأنظار
 لعلها، تطيب الجراح...
تنطق
و عندما تنطق
 يفوح شذى الفصاحة والحكمة
 تتهجى لغة البوح
 العبارات مبحوحة، جريحة ..
 أمر عادي...
فالأرض ملتهبة والشوارع مقفرة, إلا من رعب متسارع عند منعطف كل شارع
  هناك حيث البوح ينازع ...
تبكي حِمىَ لاحامِي َ له ..
 كلمتها مصادرة  
حرماتها منتهكة..
تبكي أنوثة تبددت معالمها من اغتصاب
 قسري
 متكرر
 أمام أعين لا تنام إلا في خدر التجاهل واللامبالاة..
وتصدح فلسطين بعد خرس طويل..
تبقر البطون وتقتَّل الأجنة
  ملَّكوا أرض التين والزيتون
حشوها مستعمرات للخنازير..

همس الأرض




أنا الأرض.. 

فلا الحقل عاد حقلا من  لهب ٍ 

ولا الطفل عاد طفلا من رعْبِ  

 علا الشيبُ هامته من جَلَدِ 

دوى صفير المعي من جوع وعطشِ 

فلا النحيب أشبع جائعا ولا سقى عطِشاً    


// 

ويح عِرضي.. 

 اغتُصِبَ  ... أمر مبهم!

وها غدا يُستباح بغير الدِّرهمِ    


// 

أيا عُرْباً,هل من أملٍ يمسح ألما ؟ 

هل من  أمنٍ ينجب وطنا؟ 

ينشد نغما,يعلي علماً   

  //   
     
أعيروني ريشة.. 

أُعيد رسم خارطة بني يَعْرُبِ  

فقد عددتُ .. 

وا أسفي .. كَلَّ مني العد ُّ 

فإذا هم  كثيرُ  

لكن غُثاء سيل وزبَدٍ  ساعة الجد 



//  

هل من وعد؟ 

أ أفشي سر من استحثَّ الليلَ  

 ولمَّا الشمسُ تغرُبِ ؟

أ أكشفُ جمر غدرٍ  

 تحت بساط الأمن  يُسْكَب؟    

 //


صدقا ياوطنا.. 

هل من عصاً سحرية  

أحيلبها حكامك خرافا 

يساقون إلى المسالخ 

ليذوقوا مُرَّ العيش الباذخ 

هل من  سوط أجلد فيك المهانة ..؟ 

وبعد هذا وذاك 

ماهمني لو غيبني 

 بين ظهراني المتخاذلين الكسالى   

ِسجِلُّ  العدم ..

اِنتحارٌ من خَرَفٍ




اِنتحارٌ من خَرَفٍ

موجات ذاكرتي تتكسر على شواطئ الأبجدية,تتأمل ردود أفعالها,أصبحت تبدو لي أما جافية, أطفالها حروف ساقها حبي للكتابة إلى صفحاتي العذراء..
ما همها كسر حرف ,ضمه أو حشره في جملة تافهة أو راقية.
هاهي رياح النسيان اليوم تجتاح ذاكرتي,أمسك الحرف أقلبه,أشتم فيه رائحة القافية, يبدو لي غريب الطعم هجرته العافية. 
أدق عنقه فتصير أوصاله دامية,وأصبح عنه لاهية ..
هو السبب إنه يثير أعصابي :كلما هممت بلَمّ بعثرةَ أوراقي و جدته منبطحا على صفحاتها.. لا أذكره من علَّة..لا أذكر أنه سال يوما بوحا على صفحات.. أوصدها في وجهه من غير سوء نية..وذات حنق,تسير الخطى به نحو الانتحار..
فيا ويْحَ حرفي..ما ضَرَّه لو أنه انتظر ولم ينتحر ؟ما ضره لو أنه أمهلني حتى أتذكر؟
فقط لو أنه تمهل...؟ !
هاهي أفكاري تقلده,تعلن العصيان من قََرَف ..وتقرر الانتحار,
ستنتحر ليس لأنها أصيبت بالخرف مثلي ولكن فقط لأن خرفَي قد دمر مسكنها وكل الغُرف...


تسكع على أرصفة الإبداع


                                
سميتموني مبدعة  ...وما أنا كذلك
للتو بدأت رحلتي من الشك إلى الإيمان
أرسلت
 سمعي   
أرسِلت  
دمعي
 أبْغي سماع صدى الإبداع في أعماقي..  
فلئن طال غيابي
و افتقدتموني  
 متسكعة على أرصفة التأمل

أتأمل  
سيقان  
النحل 
وكيف جرت الدماء في عروقها الدقيقة  ..  
***
لاينضب معين  الدليل  
وأنا العبد الضعيف أكلُّ 
فأترك الخَلْقَ للخالق.. 

كومة من أحزان



أعرف أنه بعد اليوم 
لن يداعب عبق وجودك المكان
لن يعانق عطرك فضاءه
سيكفر  الياسمين
بالوفاء لشرفات ليلي
ويذبل من اُحتضان 
 بعد اليوم
لن أتهجد في معبدك
سأكفر بالذي كان.. 
فصلاتي 
 لن تكون
قربانا 
 لوثن خلع برقع الحنان..
سأهدم معبدا
 شيدته في هواك 
 ذات زمان..
وأبني معبدا 
بين أضلعي لجحودك

 من كومة أحزان..

نصف الفرح الآخر


ثغرك  بيت القصيد 
ومعين الفرح 
وأنا المساء اللاجئ 
إلى شرفاته الحُمْر ..
في يد , عبق الرجولة..
وفي الأخرى باقة اشتياق
قطعت 
 نصف بحور الشوق ..
هجرت 
 نصف نساء الكون ..
ورأيت الكون 
 بحجم مقلتيك  
أنت ,
 نصف كوني الباقي
فناوليني  

وانا نصف فرحك الآخر..

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

مجرد امرأة



مجرد امرأة


يقولون إني امرأة فقط...
خلقت وبيدي اليمنى مكنسة 
  و باليسرى مرآة .
 كلما حاولت طرح المكنسة لأتأمل ملامحي,
 تذكرت أن الحمو و الحماة,
 كلهم للغذاءأو العشاءآتٍ.. 
****
إني امرأة…فقط 
أصبحت المرآة بيدي تهمة,
متى تأملتها ,
أهداني زوجي لكمة
بطرا بما أهداه الله من نعمة
من حسرتي..
رسمت على وجهي 
 لطمة بعد لطمة 
****
إني امرأة...فقط 
ضاقت بيَ الأرض بما رحُبت
حتى وددتُ لو أني 
 قبل اليوم متُّ
نمت يوما  
أصبحت خارج البث
رأيت فيما يرى النائم
أني على الأوضاع ثرتُ
وحين أصبحت
قررت..
ناولتُ
زوجي المكنسةَ و المرآة و قلت :
اِستمع لقول علَّمتْنيه الحياةُ
"لا تجازي القبل باللكمات "
استعدَّ يارجلُ للآتِ
استعدَّ لضربات
في عرف الرجال هي لكمات
وانظر حقوقي من بين المدونات
ولا تصدق بعد اليوم أني
مجرد امرأة..
 اتُّهمتْ بمكنسةو مرآة