في مواكب الشوق
علمتني الأيام كيف أبني
قلاعي بين حروف القصيدة
وأسوق إليك
عبر رياح المعاني
أهازيج فريدة
لكني اليوم سأمتطي جناح
الهوى
أعرج على الشمس
أغزل من خيوطها توهجي..
وآتي مروج البوادي
أستعير من شقائق
النُّعمان تورُّدي
وآتيك في كامل بهائي
حاملة عبيرا من كل عطر
عدة لطريقي وزادا
أتفادى منابت الشوك
وأدخل كيانَك كالفاتحين
أضرب عليك الحصار بين أضلعي
وبيني..
أروي عطش زنابق الشرفات
وأشعل للعشق سيمفونيات
فنتهجى معا صفحات الحماقات..
وأنير عتمة كيانك
بضيائي إلى آخر شعاع..
فلا تذبلي أيا شقائق
النُّعمان
ولا تشمتي في
الذبول يا مردة الإنس والجان !
عندما
تُستنزفين وتُلفظين خارج بوتقة النور
ولا تتهافتي على
ضياء..
لا تنبشي قبر ضيائك
لا تلملمي بعثرته
لا تخرجي متعثرة في خيبتك
ولا تمتطي أحصنة أنَّاتك
دليلا إلى رياض
قد أطفأت أخرى ما
بداخله من ضياء .
أفيقي ،
فأنت كلمة في قصيدة
ليس إلا.